الارهاب لا دين له
للحرية ... طريق
بعد إعلان الزيادة .. ننشر أسعار شرائح الكهرباء الجديدة            مضاعفة غرامات سرقات الكهرباء بعد تطبيق الزيادة الجديدة فى يوليو المقبل            معهد الفلك يعلن: رمضان 29 يومًا هذا العام.. وزيادة ساعات الصيام تدريجيًا            المرور: كاميرات مراقبة لرصد المخالفات وإرسالها للسائقين على الهاتف المحمول            
اﻷكثر تصفحـــــاً

Instagram
SMS
إذا أجاب السيسى على هذه الأسئلة.. سأمنحه صوتى
جريدة ميدان التحرير - مصطفى عمار يكتب : - 15 يناير 2014 الساعة 11:28 صباحاً
الجميع فى انتظار قرار الفريق السيسى بالترشح لرئاسة الجمهورية، الجميع يرى فيه الأمل الوحيد لانتشال مصر من كبوتها ووضعها على الطريق الصحيح، دون أن يخبرنا أحد ممن يطالبون الفريق السيسى بالترشح لانتخابات الرئاسة القادمة، ما هو الطريق الصحيح الذى سيضع السيسى مصر عليه، ولكن هذه هى الحالة المسيطرة على الساسة والإعلام ورجل الشارع العادى، الجميع لا يرى سوى السيسى ليجلس على كرسى الحكم، وإن كنت واحد ممن يحلمون بأن يخذل الفريق السيسى الجميع ويرفض خوض انتخابات الرئاسة حفاظاً على ما قدمه لمصر وحفاظاً على شعبية الرجل، التى من الممكن أن تتراجع لكم المشاكل الكبير الذى يضرب مصر على جميع المستويات، الأمر الذى سيضعه فى مواجهة مباشرة مع الشارع المصرى، والمطالب الفئوية التى لن تنتهى، والتى لا يمتلك الفريق السيسى عصا سحرية لحلها، هذا بخلاف مشاكل التعليم والصحة والطاقة والأمن والأجور والاقتصاد، وأخيرا وليس آخراً مشكلة سد النهضة ومياه النيل، فجميع هذه المشاكل كفيلة بقتل شعبية السيسى خلال الستة أشهر الأولى من حكمه، ليتحول هتاف «السيسى هو رئيسى» إلى «يلى ما بتعرفشى، السيسى لازم يمشى»، ولكن دعنا نطرح كل هذا جانباً ونؤمن ولو مؤقتاً بفكرة أن الفريق السيسى هو الشخص الوحيد المناسب لحكم مصر خلال الفترة القادمة، وأنه رضخ للمطالب الشعبية والسياسية والكروية وكل المطالب المحتملة وغير المحتملة وقرر الترشح للرئاسة، ووضع برنامجاً انتخابياً قابلاً للتحقيق خلال الأربع سنوات الأولى من حكمه، ليضع مصر على الطريق الصحيح كما يردد الغالبية العظمى، هل يكون هذا كل شىء؟! بالطبع لا، فقبل كل هذه الخطوات يجب أن يتفضل الفريق السيسى ويجيب عن ثلاثة أسئلة يحاول دراويشه الهروب من إجابتها، حتى لا يقتلوا أملهم فى ترشح الفريق لرئاسة الجمهورية، وأول هذه الأسئلة هو: كيف يرى الفريق السيسى، الرئيس المخلوع حسنى مبارك؟ وهل هو مقتنع بأنه رجل قوات مسلحة مخلص، أم أنه رجل قوات مسلحة ضل طريقه وخان بدلته العسكرية وخان معها شعبه، فاستحق أن يحاكم ويوضع فى السجن ؟! والسؤال الثانى هو: هل يقتنع الفريق السيسى بأن المشير طنطاوى مسئول مسؤلية تامة هو واللواء حمدى بدين عن دماء شهداء أحداث مجلس الوزراء و ماسبيرو الذى قتل خلالهما عشرات الشهداء؟! وماذا سيفعل الفريق السيسى إذا تمت مطالبته بخضوع المشير طنطاوى واللواء حمدى بدين وجميع القيادات العسكرية التى تسببت فى هذه الحوادث؟! والسؤال الثالث هو: كيف سيتصرف سيادة الفريق إذا ما طالبه الشعب بالرحيل قبل انتهاء فترة حكمه الرئاسية، ومن سيحمى حق الشعب إذا ما طالبه بالرحيل؟! إجابة هذه الأسئلة يعرفها الفريق السيسى جيداً، وعليه أن يجيب عليها نفسه أولاً قبل أن يقرر أن يخرج بإجابتها على الرأى العام، وبالطبع سيادة الفريق ليس فى حاجة لأن يتبرع أى شخص ليجيب عن هذه الأسئلة، لأنه هو من سيجلس على كرسى الحكم وليس المتحدثون باسمه، وبالطبع يجب أن أذكر حزب السادة المزايدين، أننى واحد ممن يحمل فى رقبته للفريق السيسى، جميل تخليص مصر من حكم الإخوان ورئيسهم المعزول، وإننى على يقين بأنه لولا الله ومن بعده الفريق السيسى، لما نجحت ثورة يونيه، وما كتبت من الاساس هذا المقال، لأن الجريدة كانت فى طريقها للإغلاق، ولكننى أؤمن بهذا البلد أكثر من إيمانى بأى شخص حتى ولو كان الفريق السيسى، الذى أراهن نفسى عليه بأنه لن يترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية، لأنه أكثر ذكاء من المتحدثين باسمه!



**تمتع بمزيد من الاخبار العاجلة عبر خدمة SMS من جريدة "ميدان التحرير:
لعملاء إتصالات أرسل 56 إلى 1666
لعملاء فودافون أرسل ميدان أو 125 الى 9999