الارهاب لا دين له
للحرية ... طريق
بعد إعلان الزيادة .. ننشر أسعار شرائح الكهرباء الجديدة            مضاعفة غرامات سرقات الكهرباء بعد تطبيق الزيادة الجديدة فى يوليو المقبل            معهد الفلك يعلن: رمضان 29 يومًا هذا العام.. وزيادة ساعات الصيام تدريجيًا            المرور: كاميرات مراقبة لرصد المخالفات وإرسالها للسائقين على الهاتف المحمول            
اﻷكثر تصفحـــــاً

Instagram
SMS
دع مائة زهرة تتفتح
جريدة ميدان التحرير - عماد الدين أديب - 12 فبراير 2014 الساعة 6:14 مساءً
تردد الفريق عنان، وانسحاب الفريق شفيق، واللواء مراد موافى، وانسحاب د.عبدالمنعم أبوالفتوح، وترشيح حمدين صباحى نفسه فى معركة الرئاسة هى بدايات ساخنة فى تقرير مصير الشعب المصرى.

مصر دولة فقيرة فى الدخول، لكنها ثرية فى ثروتها البشرية، والنساء الفضليات فى مصر لم يعقمن أن يلدن من يصلح لحكم مصر!

من هنا، أنا غير منزعج من ذلك الجدل والأخذ والرد حول من ترشح ومن انسحب ومن تردد، وغير منزعج مما يقال عنه الانقسام فى حركة تمرد ما بين أنصار المشير السيسى وحمدين صباحى.

هذا التفاعل مهم وحيوى، وهذا الأخذ والرد مهم للغاية لأنه يخلق حالة تنافسية بين مرشحين كل منهم يحاول تقديم البرنامج الأفضل للكتلة الناخبة.

أسوأ شىء يمكن أن يحدث لمصر اليوم هو أن تجرى الانتخابات على أنها محسومة سلفاً لمرشح واحد دون سواه.

الفائز مقدماً يشعر بأنه فائز لا محالة وأنه ليس بحاجة إلى الاجتهاد فى تقديم برنامج تنفيذى يهدف لخدمة الناس والانتقال بهم من حالة التخلف إلى التقدم، ومن حالة الاستبداد إلى الحريات العامة.

شعور أى مرشح بأن الجماهير تتابع وتراقب وتدقق فى أفكاره وسياساته وبرامجه ونوعية فريقه الرئاسى وجدوله الزمنى المقترح يجعله دائماً تحت «سلطة الشعب ورقابته ويدفعه إلى تقديم أفضل ما عنده بشفافية وصدق».

نحن بحاجة ماسة إلى تلك الرقابة المسبقة من الجماهير على أسماء وبرامج الذين يرشحون أنفسهم لأرفع منصب تنفيذى فى البلاد.

هذه المرة الرئيس المقبل سوف يخضع لقواعد لعبة مختلفة تماماً بناء على ما جاء فى الدستور الجديد الذى صوت عليه الشعب بنسبة موافقة تعدت الـ98٪.

هذه المرة سلطات الرئيس المقبل محددة، وكثير من اختصاصاته انتقلت إلى رئيس الحكومة، وتحت رقابة المجلس التشريعى.

قانون اللعبة تغير، ولكن سيكولوجية اللاعبين ما زالت فرعونية «على قديمه»!

مصر تتغير بسرعة أكبر من قدرة البعض على فهمها واستيعابها!

وإذا كان الزعيم الصينى ماوتسى تونج هو صاحب فكرة «دع مائة زهرة تتفتح حتى لو أدمى شوكها يدك» فإن واقع الحال اليوم فى مصر يقول «دع مائة مرشح يتقدم حتى لو انقسم الناس حولهم».


**تمتع بمزيد من الاخبار العاجلة عبر خدمة SMS من جريدة "ميدان التحرير:
لعملاء إتصالات أرسل 56 إلى 1666
لعملاء فودافون أرسل ميدان أو 125 الى 9999