الارهاب لا دين له
للحرية ... طريق
بعد إعلان الزيادة .. ننشر أسعار شرائح الكهرباء الجديدة            مضاعفة غرامات سرقات الكهرباء بعد تطبيق الزيادة الجديدة فى يوليو المقبل            معهد الفلك يعلن: رمضان 29 يومًا هذا العام.. وزيادة ساعات الصيام تدريجيًا            المرور: كاميرات مراقبة لرصد المخالفات وإرسالها للسائقين على الهاتف المحمول            
اﻷكثر تصفحـــــاً

Instagram
SMS
حتى لا تستباح مصر
جريدة ميدان التحرير - عماد الدين أديب - 22 فبراير 2014 الساعة 2:29 مساءً
فى مقابلة تليفزيونية تذاع فى الحادية عشرة والنصف مساء اليوم على قناة «سى بى سى» حكى سعد الحريرى عن مخاطر «حرب الغير» على أرض لبنان.

وطوال المقابلة التى كان فيها رئيس وزراء لبنان الأسبق يحدثنا بحزن وأسى عن الامتدادات الخارجية لما يحدث فى لبنان وسوريا ومخاطرها على أمن البلاد والمنطقة، كان قلبى وعقلى يذهبان إلى الحالة المصرية.

كان السؤال الذى يؤرقنى وما زال هو: هل تتحول مصر تدريجياً نحو مزيج من النموذجين اللبنانى والسورى؛ فى الانقسام والتفكك والدماء من خلال سيطرة القوى الدولية واستخباراتها على قوى محلية باعت الوطن والسيادة والاستقلال الوطنى لصالح مشروعات مشبوهة؟

إن واقع اليوم يعطى مؤشرات مبدئية أننا نسير فى هذا الاتجاه المخيف.

فلننظر نظرة متفحصة للعناصر التالية:

1- غرباً سوف نرى محاولات الاختراق القبلية من ليبيا نحو منطقة مطروح والعلمين والساحل حتى مدينتى الإسكندرية والبحيرة.

2- شرقاً: سوف نرى المال السياسى والسلاح المتقدم عبر حدود مصر الدولية الآتى من غزة بمباركة إسرائيلية يحاول نزع السيادة المصرية عن شبه جزيرة سيناء وجعلها امتداداً جغرافياً لغزة ورفح.

3- أما فى واحة سيوة ومنطقة الوادى الجديد فإن هناك جهوداً مضنية لتحريك الأقلية القبلية ذات الأصول الأمازيغية لإحداث قلاقل واضطرابات.

ويمكن رصد المال السياسى الآتى من 7 أجهزة استخبارات نشطة بشكل عالٍ للغاية لمحاولة التجنيد والتحريك للفوضى والاضطرابات فى البلاد.

ويتوقع أن تزداد هذه النشاطات الممولة والأموال المهربة للداخل قبيل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.

أما إسرائيل فهى لم تغب عن الساحة لحظة واحدة، وتلعب الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية نشاطاً ملحوظاً فى شبه جزيرة سيناء وفى مدن القناة، كما أن جهاز الموساد ما زال يسعى لتجنيد العناصر المصرية عديمة الوطنية مثل الشبكة الأخيرة التى تم الكشف عنها هذا الأسبوع.

إن مسألة تأمين البلاد والعباد ضد هذه الاختراقات الأمنية، وكل هذا المال السياسى القذر هو مسألة حياة أو موت بالنسبة لحاضر ومستقبل مصر القريب.

نحن على شفا 3 احتمالات:

الأول: أن نتحول إلى النموذج اللبنانى الذى تخوض فيه دول المنطقة والعالم خلافاتها وتمارس صراعاتها عبر قوى محلية مأجورة.

الثانى: أن نتحول إلى سيناريو الكابوس الذى يعبر عنه النموذج السورى وهو انقسام الجيش والشعب رأسياً وأفقياً والدخول -لا قدر الله- فى حرب أهلية لا ترحم.

الثالث: أن نتمكن بقيادة وطنية ووعى شعبى عظيم أن نتخلص من الاختراقات الخارجية والمخابراتية للداخل المصرى.

مصر بحاجة إلى الانتباه إلى مخاطر ما يدور حولها فى المنطقة وفهم الدروس والعبر مما حدث حتى لا نقع فى محظور الانقسام الذى يؤدى إلى التقسيم.




**تمتع بمزيد من الاخبار العاجلة عبر خدمة SMS من جريدة "ميدان التحرير:
لعملاء إتصالات أرسل 56 إلى 1666
لعملاء فودافون أرسل ميدان أو 125 الى 9999