الارهاب لا دين له
للحرية ... طريق
بعد إعلان الزيادة .. ننشر أسعار شرائح الكهرباء الجديدة            مضاعفة غرامات سرقات الكهرباء بعد تطبيق الزيادة الجديدة فى يوليو المقبل            معهد الفلك يعلن: رمضان 29 يومًا هذا العام.. وزيادة ساعات الصيام تدريجيًا            المرور: كاميرات مراقبة لرصد المخالفات وإرسالها للسائقين على الهاتف المحمول            
اﻷكثر تصفحـــــاً

Instagram
SMS
أنباء عن مغادرة حفتر بنغازي و"اختفاء" قائد "الصاعقة"
جريدة ميدان التحرير - وكالات* - 31 يوليو 2014 الساعة 9:34 صباحاً
تسارعت التطورات في ليبيا نحو حسم عسكري لـ “الثوار الإسلاميين” بعد سيطرتهم على بنغازي (شرق) وإلحاقهم هزيمة كبيرة بقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر الذي سقط عشرات من جنوده قتلى في معارك اليومين الماضيين.

وانعكست المخاوف من تصاعد حدة القتال تحركاتٍ متسارعةً للدول الغربية والآسيوية لترحيل أطقم سفاراتها ورعاياها من ليبيا، ما دفع المراقبين المحليين الى استبعاد أي تدخل خارجي لو بالوساطة بين طرفي الصراع. ولوحت تونس بإغلاق حدودها مع ليبيا مع تزايد تدفق اللاجئين منها.

وبعد إجلاء معظم الديبلوماسيين والرعايا الغربيين، وآخرهم الفرنسيين والبريطانيين، بدأت التشيك ترحيل ديبلوماسييها، وتلتها الفلبين بعد اختطاف ممرضة فلبينية من مستشفى في العاصمة الليبية لساعات، والاعتداء عليها.

وشهدت العاصمة الليبية طرابلس هدوءاً نسبياً أمس، بعد اتفاق طرفي النزاع (الإسلاميون ومقاتلو الزنتان وأنصارهم) على هدنة للسماح لرجال الإطفاء المحليين، بمحاولة السيطرة على حريق خزانات الوقود التي أصيبت بالقصف قرب مطار طرابلس. وسمع قصف متقطع بعيداً من منطقة الخزانات، فيما سادت قناعة بأن هزيمة حفتر في بنغازي ستنعكس سلباً على حلفائه في طرابلس.

ولم تفلح المناشدات وجهود الوساطة في حقن الدماء في بنغازي، حيث أصر “مجلس شورى الثوار” المؤلف من فصائل إسلامية عدة بينها “أنصار الشريعة”، على الحسم في مواجهة قوات “الصاعقة” التابعة لحفتر وإجبارها على الانسحاب من آخر معسكراتها في بنغازي باتجاه مرتفعات خارج المدينة. وفقد أثر قائد “الصاعقة” العقيد ونيس بوخمادة، الذي أعلنت مصادر “الثوار” أنها اعتقلته، فيما أبلغ “الحياة” مصدر مطلع في بنغازي أن حفتر غادر إلى مصر “لقضاء أيام العيد مع بعض أفراد عائلته الموجودين هناك”.

ووصف محمد حجازي الناطق باسم حفتر، انسحاب قواته من معسكراتها في بنغازي بأنه “تكتيكي”، لكن مصادر طبية من بينها “الهلال الأحمر الليبي”، أعلنت العثور على ما لا يقل عن 75 جثة معظمها لجنود في فصيل “الجيش الوطني” بقيادة حفتر، والذي انحسرت سيطرته على مدينة طبرق وبعض أطراف بنغازي.

وعثر “الهلال الأحمر” على أكثر من 50 جثة داخل المعسكر الذي أخلته “الصاعقة”. وأفادت مصادر في مستشفيات المدينة بأنها تسلمت 25 جثة أخرى.

وعزت أوساط قريبة من حفتر عجز قواته عن الصمود الى “تقاعس” قبائل الشرق الليبي عن نجدته ومراهنتها بلا جدوى على مناشدة أطلقها رئيس المجلس الانتقالي السابق مصطفى عبد الجليل لوقف القتال بعدما كلفته الحكومة الموقتة التوسط بين المتحاربين.

في الوقت ذاته، دارت تساؤلات حول مصير الجلسة الافتتاحية لمجلس النواب المنتخب، والتي كان مقرراً أن تنعقد في بنغازي في الرابع من (أغسطس) المقبل، وذلك في ظل التطورات الميدانية الأخيرة هناك، فيما أعلنت مجموعة من النواب من شرق البلاد، عقد اجتماع طارئ لهم في طبرق السبت المقبل لمناقشة الأوضاع المستجدة.

وتصاعدت في الوقت ذاته الدعوات إلى التيارات الإسلامية المشاركة في العملية السياسية، لتحديد موقف مما يجري في البلاد عموماً وبنغازي خصوصاً.

وقال لـ”الحياة” الناشط السياسي يوسف القماطي، إن على “الإخوان” والأحزاب القريبة منهم “تحديد موقف مما يجري من وأد لمشروع الدولة التي يشكلون جزءاً منها بحكم مشاركتهم في السلطة”، وتساءل عن مغزى صمتهم “حيال مشروع كلنا يعلم أنه سينتهي الى دولة داعش”، في إشارة إلى توزيع بيان أمس، للقيادي في “أنصار الشريعة” محمد الزهاوي، بدا وكأنه يمهد فيه إلى توسيع نطاق “الإمارة” التي أعلنها التنظيم في درنة.


**تمتع بمزيد من الاخبار العاجلة عبر خدمة SMS من جريدة "ميدان التحرير:
لعملاء إتصالات أرسل 56 إلى 1666
لعملاء فودافون أرسل ميدان أو 125 الى 9999