الارهاب لا دين له
للحرية ... طريق
بعد إعلان الزيادة .. ننشر أسعار شرائح الكهرباء الجديدة            مضاعفة غرامات سرقات الكهرباء بعد تطبيق الزيادة الجديدة فى يوليو المقبل            معهد الفلك يعلن: رمضان 29 يومًا هذا العام.. وزيادة ساعات الصيام تدريجيًا            المرور: كاميرات مراقبة لرصد المخالفات وإرسالها للسائقين على الهاتف المحمول            
اﻷكثر تصفحـــــاً

Instagram
SMS
فاينانشال تايمز: السيسي يحكم قبضته على مصر والجغرافيا السياسية تدعمه
جريدة ميدان التحرير - وكالات* - 7 أكتوبر 2014 الساعة 8:20 صباحاً
شغلت قضايا الشرق الأوسط حيزا في صحف الثلاثاء البريطانية وتراوحت موضوعاتها من الشأن المصري والعلاقات الأمريكية المصرية إلى مواجهة لبنان لخطر تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة وآثار تدفق اللاجئين السوريين عليه.

ونطالع في صحيفة فاينانشال تايمز مقالا بعنوان "السيسي يحكم قبضته على مصر والجغرافيا السياسية تدعمه".

ويقول المقال إنه عندما اجرى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي محادثات مع الرئيس الامريكي باراك اوباما على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة، رحب الكثير من المصريين باللقاء كاعتراف رسمي جاء متأخرا بزعيمهم وبالثقل الاقليمي لبلدهم.

ووصف أوباما فيها العلاقات مع مصر بأنها "حجر زاوية هام في سياستنا الامنية".

ويقول المقال إن تعليقات اوباما تمثل تحولا كبيرا في النبرة الامريكية بعد عام من توتر العلاقات بين القاهرة وواشنطن بعد الانقلاب المدعوم شعبيا الذي قام السيسي، قائد الجيش آنذاك، فيه بالاطاحة بالرئيس محمد مرسي كما شن حملة شرسة ضد مؤيدي الاخوان المسلمين الذين ينتمي لهم مرسي.

وما زالت حقوق الانسان والحريات السياسية في مصر تتمثل ضغطاً كبيراً، وتسببت عمليات مسلحة شنتها جماعات مسلحة في سيناء في سقوط مئات القتلى.

ويشير كاتب المقال الى أنه مع دخول السيسي الشهر الخامس بعد تولي منصبه، ساعد مزيج من صدف الجغرافيا السياسية والاجراءات الاقتصادية السيسي على توطيد حكمه وفي رفع آمال المصريين في العودة الى الاستقرار واحتمال الرخاء.

ويضيف أن لقاء السيسي بأوباما يمثل انتكاسة لمنتقدي السيسي الذين يريدون ان ينظر اليه كطاغية وزعيم انقلاب مسؤول عن مئات القتلى.

ولكن حرب واشنطن الجديدة ضد تنظيم الدولة الاسلامية ، المعروف سابقاً باسم داعش، اضطرتها لاعادة تقييم تحالفاتها الاقليمية، مما كان من مصلحة السيسي ونظامه المناهض للاسلاميين، حسبما ينقل الكاتب عن محللين.

ويضيف في الداخل وعلى الرغم من العمليات المسلحة في سيناء، تشهد البلاد عودة واضحة للاستقرار مع نزع فتيل هجمات الاخوان المسلمين نتيجة للاجراءات الامنية الحاسمة وللانخفاض الكبير في شعبية الجماعة، حسبما يقول مراقبون.

كما أن السعودية والامارات، اللتين رحبتا بالاطاحة بالاخوان المسلمين، ضختا مليارات الدولارات في مصر لاستقرار الاقتصاد. علاوة على ذلك، فان السيسي، على النقيض من مرسي، يحظى بدعم مؤسسات الدولة، بما في ذلك الشرطة والجيش، مما يدعي ان حكمه لمصر يتمتع بأمان متزايد.

النصرة و"تنظيم الدولة" في لبنان

ونطالع في صحيفة الاندبندنت مقالاً لمراسلها في بيروت روبرت فيسك بعنوان " لبنان يواجه اليوم تنظيم الدولة الاسلامية وهجمات النصرة وتدفق اللاجئين". وقال فيسك إن أبناء بعلبك أكدوا سماعهم لأصوات تبادل إطلاق النار بين حزب الله وعناصر جبهة النصرة الاثنين"، مضيفاً أن "الحزب أعلن عن تقهقر الجهاديين إلى القلمون".

وأشار فيسك إلى أن "الأمر برمته اعتبر بمثابة صدمة للكيان السياسي في لبنان".

وألقى فيسك الضوء على المعارك التي شهدتها بلدة عرسال الجنوبية مع عناصر تنظيم الدولة الاسلامية الذين استطاعوا خلال بضع ساعات الاستيلاء على هذه البلدة السنية واعتقال 24 جندياً لبنانياً، ويتساءل كاتب المقال عما اذا كان ذلك يعني تسلل أن تسلل عناصر التنظيم عبر الحدود، توجه نحو مد سيطرته على التراب اللبناني؟

وأشارت التقارير الأولية عن هذه الحادثة إلى أن المئات من عناصر جبهة النصرة مدججين بالأسلحة والقذائف صاروخية هاجموا 10 مراكز لحزب الله محاذية للحدود مع سوريا، وقد أنشات هذه "المراكز لمنع عبور الجهاديين الى لبنان ولحماية خط امدادات الحزب ألى الجنوب اللبناني حيث يقبع عدو ثاني - اسرائيل" .

وأوضح فيسك أن العديد من اللبنانين على علم أن تنظيم الدولة الاسلامية يسعى للسيطرة على لبنان أيضاً ، إذ لا يغيب على بال أي منهم أن اسم التنظيم أشار سابقاً إلى انه "تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وبلاد الشام"، ولبنان تعتبر جزءاً من بلاد الشام.

"هل نحاورهم"

ونقرأ في صحيفة الفاينشيال تايمز تحقيقاً لكبير المفاوضيين البريطانيين السابق في ايرلندا الشمالية جوناثان باول بعنوان "هل نحاورهم؟". وقال باول إن "الإرهاب لا يمكن القضاء عليه عبر الوسائل العسكرية فقط، ولكن هل نتحاور مع مقاتلين ايديهم ملطخة بالدماء".

وأضاف باول "إن الجنرال الامريكي ديفيد باتيروس قال في إحدى المناسبات إن بلاده أجلت ولأمد طويل فتح حوار مع الجماعات المسلحة صاحبة "الايادي الملطخة بالدماء "، وكنتيجة لذلك فإن أعداداً هائلة من الناس ماتت من دون وجه حق".

وأضاف كاتب التقرير أننا "نؤجل الحوار معهم لأننا عل اقتناع بأن الأمر خطير"، إلا أن التجربة اثبتت أن الخطر الحقيقي يكمن في عدم فتح قنوات للحوار معهم".

وأوضح كاتب التقرير أن كل "صراع مختلف، فأسبابه مختلفه كما أن حلوله سيكون مختلفاً بطبيعة الحال".

ورداً على مقوله تشيني القائلة "إننا لا نتفاوض مع الشيطان، بل نقضي عليه"، يقول باول "إن التاريخ اثبت اننا لا نستطيع القضاء عليهم وأننا عادة ما ينتهي بنا المطاف بالجلوس معهم ومحاورتهم".

وأكد باول أنه "في حال لم يتمكن من القضاء على عناصر تنظيم الدولة الاسلامية فإننا عاجلاً أم آجلاً ، سنعود لنفس النقطة، والسؤال حينها سيكون متى يعقد هذا الحوار؟ وليس التساؤل إن كنا سنحاورهم أم لا".

وعن تنظيم الدولة الاسلامية، قال باول "إننا اليوم نواجه تنظيماً يطلق على نفسه تنظيم الدولة الاسلامية، وقد اتفقنا على توجيه ضربات جوية عليهم"، مضيفاً "اكدنا مراراً اننا لن نتحاور معهم لأنهم مختلفون عن الجماعات الارهابية السابقة التي نعرفها".

ورأى باول أنهم بالطبع مختلفون عن القاعدة وعن بوكو حرام في نيجيريا كونهم اكثر عنفاً ، إلا أننا يجب الآن، أن نتوقف ونفكر في استراتيجية للتعامل مع خطر هذا التنظيم.

وختم قائلاً " إن التعامل بإيجابية مع المخاطر الارهابية يتطلب قيادة سياسية حكيمة وعدم القبول بـ "لا" كجواب لأي سؤال"، مشدداً "نحن بحاجة الى سياسيين قادرين على تذكر ما جرى في السابق وقادرين على اتخاذ قرارات فيها الكثير من المخاطر".



**تمتع بمزيد من الاخبار العاجلة عبر خدمة SMS من جريدة "ميدان التحرير:
لعملاء إتصالات أرسل 56 إلى 1666
لعملاء فودافون أرسل ميدان أو 125 الى 9999