الارهاب لا دين له
للحرية ... طريق
بعد إعلان الزيادة .. ننشر أسعار شرائح الكهرباء الجديدة            مضاعفة غرامات سرقات الكهرباء بعد تطبيق الزيادة الجديدة فى يوليو المقبل            معهد الفلك يعلن: رمضان 29 يومًا هذا العام.. وزيادة ساعات الصيام تدريجيًا            المرور: كاميرات مراقبة لرصد المخالفات وإرسالها للسائقين على الهاتف المحمول            
اﻷكثر تصفحـــــاً

Instagram
SMS
القبس الكويتية: شباب مصريون يهاجرون إلى "دولة الخلافة".. ينتقلون إلى تركيا وأمير داعش يحدد إقامتهم
جريدة ميدان التحرير - وكالات* - 26 أكتوبر 2014 الساعة 8:33 صباحاً
بعد ظهور تنظيم داعش، سارع بعض الشباب المصري إلى الانضمام إليه والى "جبهة النُصرة"، محاربةً للكفار – على حد قولهم - ونصرة للإسلام وإقامة دولة الخلافة.

وفي تقرير أوردته صحيفة القبس الكويتية، فإن الهجرة إلى الدولة المزمع إقامتها لا يتم بشكل مباشر إلى سوريا أو العراق، بل يأخد المهاجر تركيا محطة رئيسية للهجرة، وبدوره يحدد أمير داعش إقامة الجندي الجديد ما بين سوريا أو العراق، حسب حاجة الدولة، فالوجهة الأولى لشباب مصر كانت سوريا وحدها قبل أن ينتقل "داعش" للعراق.

إسلام يكن، أحد النماذج، وقد ذاع صيته عقب نشر صور له بمواقع التواصل الاجتماعي، بالزي الأفغاني، الذي يتخذه "داعش" زيا له، تارة يحمل سيفه، وهو يعتلي حصانا، وتارة سلاحا من طراز حديث، وهو يقف على دبابة.

الشاب العشريني، مصري من سكان القاهرة تخرج من مدرسة "ليسيه الحرية"، ومن بعدها جامعة عين شمس، كان مولعا بموسيقى الراب، وممارسة الرياضة، قبل أن "يهديه الله إلى الطريق الصحيح" كما كتب على صفحته على "تويتر"، وينضم إلى "داعش" متنقلاً بين سوريا والعراق.

يكن، غير لقبه ومسماه لـ"أبو سلمة يكن"، ورغم انتشار صيته، واهتمام الإعلام به، فإن الدولة لم تحرك ساكنا، ولا تصريحات بشأن هذه القضية المثارة. وضع الإسلام المتنافر ما بين حياته وطقوسه الشخصية قبل الانضمام لداعش وبعدها، والذي اتضح من خلال صوره، وطريقة حواره، وتعليقاته تجاه زملائه، هو ما دفع للتساؤل عن أسباب هجرة الشباب المصري، وعلمت "القبس" أنهم أفواج تهاجر لا تعلم الدولة أي إحصائية عنهم.

"إسلام كان شابا عاديا مولعا بالسفر والموسيقى، والرحلات مع أصدقائه وصديقاته، قبل أن ينعزل تدريجيا عن صديقاته، حسبما تروي إحداهن لـ"القبس"، وتابعت: "بدأ يلتزم بشكل تعاليم الدين، وهاجر بعدها للانضمام لصفوف داعش، وهو يقطن الآن في العراق".

طالب يكن والدته بالحضور إلى العراق، واعدا بأن تقطن شقة خاصة تطل على نهر الفرات إلا إنها رفضت، حسبما روى في إحدى كتاباته على "تويتر"، إلا أن صديقته، استكملت حديثها قائلة "للأسف أهله مصدومون مما آل إليه حاله، واعتبروه ميتا". ولطالما تغنى أبو سلمة بالهدوء والهواء اللذين ينعم بهما على ضفة الفرات.

الدعوة السلفية وحدها التي انتبهت للأمر، وتعمل حاليا على إعداد مواد تدرسها لمواجهة هذا التفكير، وقال الدكتور ناجح إبراهيم إن الشباب فى التنظيمات الإسلامية في حالة انبهار بداعش، لافتا إلى أن التنظيم فيه فكرة خطيرة وهي التكفير.

وأوضح أن "داعش" يقوم بتكفير الجيوش العربية والشرطة في كل بلاد العرب وكل الأحزاب بلا استثناء، بل ويكفرون الرئيس الأسبق الإخواني محمد مرسي نفسه، مشيرا إلى أنهم يكفرون كل من انتهج نهج الديموقراطية، منتقدا دور الحكومة "الغائب". وأضاف أن داعش لا يمثل الخلافة الإسلامية.

من جانبه، يحلل الباحث في شئون الحركات الإسلامية علي بكر، بقوله إن هذه الظاهرة تجتاح المنطقة العربية، عقب ثورات الربيع العربي، الذي ساعد في نشر الأفكار الجهادية، وتم استقطاب بعض الشباب من مختلف البلدان العربية وليس مصر وحسب، وذلك بعدما تم تحويل الخلافات السياسية إلى خلافات أخذت منحى دينياً.

ويرى أيضا أن الأمر لا علاقة له بالطبقات الاجتماعية، بل يأتي انضمام الشاب لداعش او أي من الفكر الجهادي بناء على قناعات فكرية تمت له، والدليل أن أسامة بن لادن، من طبقة الأثرياء، واقتنع بالفكر الجهادي، ومن ثم أسس تنظيم القاعدة.

ويؤكد بكر أن دولة داعش لن تصمد كثيرا، وسيحدث لها حالة من "التشتت الجهادي"، وبالتالي فلن يطول أمر هجرة الشباب للمناطق التي تسيطر عليها الآن. لكن الخوف الأساسي والحقيقي هو من العائدين بعد فشل "داعش" في إنشاء دولته الإسلامية، إذ سيحاولون إعادة تطبيق قناعاتهم، كل في دولته في ظل عدم معرفة مؤسسات الدولة بوجودهم.

ومن جانبه، فسر الطبيب النفسي عمرو أبو خليل أن السبب العميق لانضمام الشباب إلى تنظيمات مثل "داعش" هو الشعور بالظلم والقهر الشديد مع سطحيتهم وحماسهم الكبير، كونهم شبابا، اضافة الى احتياجاتهم غير المحققة من قبل الدولة، ما يجعلهم يندفعون إلى استخدام القوة والسلاح للحصول على ما يريدون كردة فعل، وهو السبب نفسه الذي يدفع شباب مصر أو غيرهم للهروب إلى "داعش" وغيره، يأسا من نجاح التغيير السلمي الذي يطمحون إليه.



**تمتع بمزيد من الاخبار العاجلة عبر خدمة SMS من جريدة "ميدان التحرير:
لعملاء إتصالات أرسل 56 إلى 1666
لعملاء فودافون أرسل ميدان أو 125 الى 9999