جريدة ميدان التحرير - وكالات* - 4 نوفمبر 2014 الساعة 10:01 مساءً

أكدت مجلة "فورين أفيرز" الأمريكية، في تقرير لها أن الجيش المصري الذي يعتبر أكبر قوة عسكرية عربية، وأنه في شكله الحالي ليس له أي علاقة بالعلمانية كما يدعي بعض المراقبين، "فالدين الإسلامي جزء من نسيج الجيش المصري كما هو الحال مع الشعب المصري ككل".

ونقل الكاتب في هذا الإطار عن- خطبة جمعة- علي جمعة مفتي الديار المصرية السابق قوله: "نحن جيش باركه سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام وجعل جنوده خير أجناد الأرض".

ويؤكد التقرير أن الجيش المصري يعتبر نفسه وريث جيش القائد العظيم صلاح الدين الأيوبي الذي هزم الصليبيين.

كما أشار إلى أنه على الصعيد الميداني، فعادة ما يستخدم الجيش المصري مسميات تؤكد على انتماءاته الإسلامية مثل مناورات "بدر" التي تعتبر أضخم تدريبات عسكرية مصرية. أما في الخطابات الرسمية ، فعادة ما يستشهد قادة الجيش بنصوص من القرآن الكريم أو الأحاديث النبوية.

ويؤكد التقرير أنه بالرغم من تدين الرئيس عبد الفتاح السيسي، لدى تعيينه كوزير للدفاع، إلا أنه لم يكن السبب في إحداث صحوة دينية بين صفوف الجيش.. ولكنه بالتأكيد عمل على تشجيع هذه النزعة الدينية.

وعلى الرغم من أن البعض اعتقد آنذاك أن السيسي ينتمي إلى التنظيم الإخواني وتصاعدت المخاوف من أنه قد يحول القوات المسلحة المصرية إلى جيش شبيه بالجيش الباكستاني، ولكن الأيام أثبتت عكس ذلك. بل إنه رفض تنفيذ العديد من مطالب الرئيس الإخواني المعزول محمد مرسي، حتى أن مصادر مسئولة أكدت أن مرسي يحاول الإطاحة بالسيسي.

وينتمي الجيش المصري حاليًا إلى النهج الوسطي المعتدل في الإسلام وهو ما يتماشى مع إدارة الرئيس السيسي.. وأكد التقرير أن الشئون المعنوية في الجيش المصري قد أكدت تضامنها مع الأزهر الشريف للترويج للأفكار الإسلامية المعتدلة.


**تمتع بمزيد من الاخبار العاجلة عبر خدمة SMS من جريدة "ميدان التحرير:
لعملاء إتصالات أرسل 56 إلى 1666
لعملاء فودافون أرسل ميدان أو 125 الى 9999