الارهاب لا دين له
للحرية ... طريق
بعد إعلان الزيادة .. ننشر أسعار شرائح الكهرباء الجديدة            مضاعفة غرامات سرقات الكهرباء بعد تطبيق الزيادة الجديدة فى يوليو المقبل            معهد الفلك يعلن: رمضان 29 يومًا هذا العام.. وزيادة ساعات الصيام تدريجيًا            المرور: كاميرات مراقبة لرصد المخالفات وإرسالها للسائقين على الهاتف المحمول            
اﻷكثر تصفحـــــاً

Instagram
SMS
" جمعة" يبكي على الهواء حزنا على الملك عبدالله.. ويؤكد:علماء لأزهر الطائفة الثابتة على الحق.. والسلفية "بدعة"
جريدة ميدان التحرير - متابعة* - 25 يناير 2015 الساعة 9:09 صباحاً
خصص الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، حلقة إمس من برنامج «والله أعلم» المذاع على فضائية «سي بي س»"، للحديث عن « أحكام اتباع أئمة السلف وموقف المتشددين منهم».

قال الدكتور علي جمعة مفتى الجمهورية السابق، إن عصر السلف بدأ من زمن الصحابة - رضوان الله عليهم - وانتهى سنة 500هـ، مشيراً إلى أن هذا ما ذكره الإمام الباجوري.

وأوضح "جمعة" خلال لقائه ببرنامج «والله أعلم» على فضائية «سى بى سى»، أن علماء الدين كانوا فى هذا الوقت لديهم تعلق شديد بالله تعالى وكانوا يهتمون بالتصوف لتزكية نفوسهم وأخلاقهم وكانوا يذكرون الله كثيراً، مضيفاً أن هؤلاء العلماء كانوا لايهتمون بأنفسهم من الظاهر فقط ويتركون الباطن بل اهتموا بأن تكون أفعالهم مطابقة لأقوالهم.

وأضاف مفتى الجمهورية السابق، أن الجماعات الإرهابية تستدل بآيات من كتاب الله تعالى فى غير محلها كقوله « وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيراً» التى استدلوا بها أن عدم اتباع عصر النبوة يؤدى إلى دخول النار، مشيراً إلى أن هذه الآية استدل بها الإمام الشافعى على الإجماع.

ونبه جمعة أن النبى – صلى الله عليه وسلم - حذرنا من الأخذ بظواهر الدين لأن هذا فكر منحرف، مضيفاً أن هذا الفكر هو الذى أدى إلى انتشار الإرهاب مستشهداً بقول رسول الله « إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمْ ثَلَاثًا؛ رَجُلٌ قَرَأَ الْقُرْآنَ حَتَّى رُئِيَتْ عَلَيْهِ بَهْجَتُهُ وَكَانَ رِدْءًا لِلْإِيمَانِ أَعَارَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِيَّاهُ مَا شَاءَ اللَّهُ اخْتَرَطَ سَيْفَهُ وَرَمَى جَارَهُ بِالشِّرْكِ فَضَرَبَه قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَأَيُّهُمَا أَوْلَى بِالشِّرْكِ الرَّامِي أَوِ الْمَرْمِيُّ؟ قَالَ:الرَّامِي»

وأشار إلى أن كل ما يفعله الإرهابيون يؤكد على أنهم لم يتبعوا سبيل المؤمنين ولم يتبعوا السلف الصالح الذى يدعون اتباعه.

وأكد على أن الاتفاق العام لدى عموم المسلمين أن السلف الصالح هو فترة زمنية صالحة اختلف العلماء فى تحديدها ما بين 300 إلى 500 عام من الهجرة، مؤكداً أنه لم يوجد فى الدين الإسلامى مذهب يسمى بالمذهب السلفى.

وبين أنه خرج علينا الآن فى زمننا الحاضر من يتكلم ويقول «أنا سلفى» وهذا ما أدى إلى حيرة الناس ماذا يقصد بهذه الكلمة، مشيراً إلى أن الأمة الإسلامية تعرف المذاهب الأربعة وهي حنفى ومالكى وشافعى وحنبلى ولكن لا تعرف ما المراد من كلمة «سلفى» التى يتشدقون بها دائماً.

وكشف المفتى السابق، أن الخيرية فى قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فى الحديث القائل « خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ » المقصود منها هى النظام الأخلاقي، مشيراً إلى أن هذا الحديث يؤكد على أن النظام الأخلاقى قد بدأ فى التدهور.

ولفت أن السلفية بدعة لم تكن موجودة من 100عام وتم اعتبارها مذهبا حديثاً لأنها لم تكن موجودة فى الإسلام.

ونوه أن من أكبر افتراءات الجماعة السلفية على الدين أنهم قالوا حديث رسول الله القائل «لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ لَعَدُوِّهِمْ قَاهِرِينَ لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَالَفَهُمْ إِلَّا مَا أَصَابَهُمْ مِنْ لَأْوَاءَ حَتَّى يَأْتِيَهُمْ أَمْرُ اللَّهِ» وأن المقصود هم السلفية، ولابد من التمسك بمنهجهم سواء كان بالمظهر أو الجوهر، مؤكداً أنهم ليس لديهم دليل على ما المعنى الذى يستشهدون به من الحديث.

وأكد أن الطائفة التى لاتزال على الحق هم العلماء والأزهر الشريف وليس السلفية؛ لأنه هو من حمى الدين عبر القرون بالمنهج العلمى، والذى تخرج من مدرسته الإمام ابن حجر والإمام النووى، مضيفاً أن السلفية لم يكونوا علماء، ولكنهم يدعون بأنهم ينتهجون نهج السلف الصالح والدين عندهم أصبح مظهرا فقط.

وأوضح أن الحياة النبوية الشريفة تنقسم قسمين، الأول يتعلق بالزمان والعصر الذى عاش فيه رسول الله، والثاني هو التشريع الإسلامى، مشيراً إلى أن المسلمين مطالبون بالتأسى برسول الله فيه.

وتابع: أن طبيعة حياة رسول الله أو العصر الذى عاش فيه ليس مطالباً من المسلمين أن يعيشوا مثل حياته، مشيراً إلى أن ذلك سيجعل الحياة تتوقف عن التطوير، مضيفاً أن هناك فارقا بين الاتزام بما أمرنا به الله تعالى على هدى نبيه وبين الحياة التى عاشها النبى فى عصره.

على جانب آخر، بكى الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، على الهواء، حزنًا على وفاة الملك عبدالله خادم الحرمين الشريفين، ونعاه قائلاً: «الملك عبدالله كان ملكًا للقلوب لأنه امتلك على المسلمين قلوبهم بالعمل على عمارة الحرمين الشريفين وتجهيزهم للزائرين لهم»، داعياً الله عز وجل، بأن يتقبل الملك عبدالله بقبول حسن وأن يشفع فيه رسولنا الكريم يوم القيامة، وأن يغفر ذنبه ويرفعه فى العليين مع الصديقين والشهداء والصالحين.