الارهاب لا دين له
للحرية ... طريق
بعد إعلان الزيادة .. ننشر أسعار شرائح الكهرباء الجديدة            مضاعفة غرامات سرقات الكهرباء بعد تطبيق الزيادة الجديدة فى يوليو المقبل            معهد الفلك يعلن: رمضان 29 يومًا هذا العام.. وزيادة ساعات الصيام تدريجيًا            المرور: كاميرات مراقبة لرصد المخالفات وإرسالها للسائقين على الهاتف المحمول            
اﻷكثر تصفحـــــاً

Instagram
SMS
لماذا وصف شيخ الازهر الجماعات الارهابية بـ "الشذوذ"؟
جريدة ميدان التحرير - [متابعة] - 6 مارس 2015 الساعة 12:49 مساءً
أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشَّريف، أن الجماعات المتطرفة تمثل شذوذا فكريًّا وخروجا على النهج الصحيح للأديان، وتحاول هذه الجماعاتُ التى طالما تخطاها التاريخ، نشر أفكارها بين الشباب حتى تستنزفَ طاقة الدول، موضحًا أن هناك مؤامرةً دولية كبرى وعالمية على بلدان الشرق، ساعدت فى ظهور تنظيم "داعش" الإرهابى على الساحة بهذه الصورة، وفتحت لها الطريق لتنفيذ المؤامرة الكبرى التى تهدف لتقسيم الشرق إلى دويلات أصغر لصالح الصهيونية العالمية.



وأضاف الإمام الأكبر فى تصريحات للتليفزيون اليابانى، نقلته مشيخة الأزهر في بيان رسمي اليوم الجمعة، أنَّه لا حاجة للتذكير بأنَّ "داعش" وغيرها من التنظيمات الإرهابية خارجةٌ عن صحيح الإسلام، وهذا أصبح واضحًا لدى الجميع بما فيهم الغرب، ولذلك نرى معظم رؤساء العالم فى الوقت الراهن يفرقون بين هذه الجماعات وبين الإسلام، وقال نحن كمسلمين وكمؤسسة دينية أكَّدنا - ولا زلنا نؤكِّد - أنَّ هذه الجماعات المتطرفة لا تمثِّل دِين الإسلام، دين المحبة والرحمة والتسامح، الذى يحرم إراقة دماء الناس أيًّا كانتْ معتقداتهم وألوانهم وأجناسهم.



واوضح الطيب أنَّ الأزهر الشَّريف يشارك الشعب اليابانى حالة الحزن التى عاشها بعد مقتل رهينتَيْه، ولكن يجب التذكير بأن الشعب اليابانى ليس وحده مَن دفع ثمن الإرهاب، حيث إنَّ خسارة الشعب اليابانى قليلة جدًّا إذا ما قُورنت بخسارة العالم العربى التى يدفعها بشكل يومى فى معركة التصدى للإرهاب، وهو ما يستوجب تكاتف الشعوب جميعًا لمواجهة هذا الإرهاب العالمى الذى وصل لأوروبا، وأثبت أنَّ الإرهاب لا دين له ولا وطن له، وأنه عابر للقارات.



واشار شيخ الأزهر إلى أنَّ هذه الجماعات المتطرفة ليس لديها فلسفة أصيلة تبرِّر بها تصرفاتها وسلوكها الشاذ، ولكنها تستغل الظروف الاستثنائية التى يعيشها بعض الشباب سواء فى الشرق أو فى الغرب، كما أنَّ بعض الأنظمة الغربية التى تمثل جزءًا من القهر العالمى كانت وراء انضمام بعض هؤلاء الشباب إلى هذا الجماعات، لِمَا وجدوه من تخاذل المجتمع الدولى تجاه القضية الفلسطينية، كما أنَّ هناك شبابًا غاضبًا على الحضارة الأوربية، ووجد فى التَّديُّن بالإسلام الذى يدعو إلى المساواة شيئًا من المتنفس، لكنهم فهموا الإسلام فهماً خاطئاً.



واختتم فضيلة الإمام الأكبر حديثه للتلفزيون اليابانى أنه لا يجب نسيان الأسباب الداخلية التى تمهد وتدفع دفعًا للالتحاق بمثل هذه الجماعات، وهى أسباب معقَّدة سواء كانت بسبب الفقر أو تهميش الشباب أو البطالة، فكلها أسباب مهمة تخلق البيئة أو الأرض الصالحة لمثل هذا النبات أو الثمر المُرّ.