جريدة ميدان التحرير - [متابعة] - 22 مايو 2015 الساعة 9:31 صباحاً

أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف التحالف الواضح وأوجه التشابه بين جماعات الإخوان وداعش من الكذب الممنهج، والعمالة، والخيانة، وتبنى العنف، ويكمن الفرق فى توزيع الأدوار والاستراتيجيات؛ لأن الجميع تحركهم أداة استعمارية واحدة، هى التى ترسم لهم سياساتهم وتحركاتهم، وتوزع الأدوار بينهم بحنكة ودهاء شديد.


وأشار وزير الأوقاف فى بيان له، اليوم الجمعة، أن كلا الطرفين "داعش والإخوان" يرى فى الآخر حليفًا ونصيرًا قويًّا له، قوته من قوته وضعفه من ضعفه، فهما يلتقيان فى هدف واحد هو العمل على إنهاك الأنظمة القائمة وإسقاطها، وتفكيك الدول العربية وتمزيق كيانها، فكلاهما لا يؤمن بوطن ولا بدولة وطنية، إنما هو السعى إلى الخلافة المزعومة التى يطلبها كل من الطرفين لنفسه، مشيراً إلى أنه لو انتهى أى صراع لا قدر الله لصالحهم، فسيقتل بعضهم بعضًا ويحرق بعضهم بعضًا، بل إن القوى التى تستخدمهم الآن لتحقيق مصالحها هى من سيضرب بعضهم ببعض على نحو ما حدث فى أفغانستان والصومال وغيرهما من الدول التى تناحرت فيها فصائل المتاجرة بالدين بما فيها فصائل ما كان يعرف بالمقاومة، لأن الحس الوطنى وإعلاء قيمة الدولة الوطنية لم يكن حاضرًا وواضحًا وأصيلاً لدى أى من هذه الجماعات والتنظيمات.


وأوضح جمعة أن مصير داعش والإخوان مرتبط غاية الارتباط، فسقوط تنظيم داعش يعنى سقوط الإخوان سقوطًا لن تقوم لهم قائمة بعده، باعتباره الحليف الأبرز والأقوى لهم.