الارهاب لا دين له
للحرية ... طريق
بعد إعلان الزيادة .. ننشر أسعار شرائح الكهرباء الجديدة            مضاعفة غرامات سرقات الكهرباء بعد تطبيق الزيادة الجديدة فى يوليو المقبل            معهد الفلك يعلن: رمضان 29 يومًا هذا العام.. وزيادة ساعات الصيام تدريجيًا            المرور: كاميرات مراقبة لرصد المخالفات وإرسالها للسائقين على الهاتف المحمول            
اﻷكثر تصفحـــــاً

Instagram
SMS
النص الكامل لكلمة الرئيس السيسي أمام الضباط والجنود بشمال سيناء
جريدة ميدان التحرير - متابعة* - 4 يوليو 2015 الساعة 9:27 مساءً
قام الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم، بزيارة عناصر القوات المسلحة والشرطة المدنية بشمال سيناء، وذلك في أعقاب الهجمات الإرهابية الآخيرة التي تصدى لها أسود القوات المسلحة، وظهر الرئيس السيسي لأول مرة منذ 16 شهراً مرتديًا الزي العسكري.
وخلال تفقد السيسي لمقر قيادة عناصر القوات المسلحة في شمال سيناء، ألقى كلمة أمام ضباط وجنود القوات المسلحة، استهلها بالوقوف دقيقة حداداً على أرواح الشهداء الذين جادوا بدمائهم وأرواحهم من أجل أن يحيا الوطن والشعب المصري. وقدم السيد الرئيس خلال كلمته التعازي والمواساة باِسم مصر لكل بيت مصري قدم شهيداً أو مصاباً من القوات المسلحة أو الشرطة أو من المواطنين المدنيين.
ووجّه الرئيس خالص الشكر والتقدير لرجال القوات المسلحة البواسل على ما يبذلونه من تضحيات وجهود مضنية، موضحاً أنه حرص على ارتداء الزي العسكري اليوم لتقديم التحية العسكرية تقديراً واحتراماً لكل فرد من أفراد القوات المسلحة ولتأكيد التضامن معهم. وأشاد السيد الرئيس فى كلمته بالدور الذي تقوم به القوات المسلحة فى حماية الوطن والذود عن ترابه، بالإضافة إلى مساهمتها فى دفع عملية التنمية الشاملة بالبلاد من خلال تحسين قدراتها وتنمية الاقتصاد المصري وتطوير البنية الأساسية بالتعاون مع الشركات المدنية. وفي هذا الصدد، أشار السيد الرئيس إلى أن القوات المسلحة نجحت في إحباط مخطط خطير وكبدت قوى التطرف والإرهاب خسائر فادحة وصلت إلى مائتي إرهابي. وأضاف السيد الرئيس أن التاريخ سيتوقف كثيراً أمام ما أحرزته القوات المسلحة من بطولات وما قدمته من تضحيات في ظل ظروف صعبة للغاية تمر بها المنطقة، منوهاً إلى أن الأجيال الجديدة ستشهد ذلك في السنوات القادمة.
وأوضح الرئيس أنه كان من الضرورى أن يعلم المصريون حقيقة المخطط الذي يُدبر لمصر، مؤكداً أن الأوضاع ليست فقط تحت السيطرة الكاملة ولكنها مستقرة تماماً، وأن المصريين بإمكانهم الاطمئنان على بلدهم ما دام الجيش مستمراً فى التصدى لكل محاولات زعزعة الاستقرار في كافة ربوع البلاد.
وأضاف الرئيس أن هذا المخطط بدأ بمحاولة إسكات صوت مصر من خلال اِغتيال الفقيد المستشار هشام بركات النائب العام، ثم محاولة الاِستيلاء على جزء من أرض سيناء الغالية لإعلان ولاية سيناء، مشيراً فى هذا الشأن إلى أن منطقة الشيخ زويد لا تمثل أكثر من 1 % من مساحة سيناء التي تبلغ 60 ألف كم مربع. وأضح السيد الرئيس أن هذه الأحداث تمت بالتزامن مع الذكرى الثانية لثورة الثلاثين من يونيو وبيان الثالث من يوليو بغية كسر إرادة وعزيمة المصريين ومحاولة فرض الأمر بالقوة، مؤكداً أن ثقته كاملة في قدرة الجيش المصري على التعامل مع أية عمليات تستهدف التأثير سلباً على إرادة المصريين.
وذكر الرئيس أن بعض وسائل الإعلام المحلية والدولية ساهمت في إخراج الاعتداءات الإرهابية الأخيرة التي استهدفت عدداً من الكمائن ونقاط الاِرتكاز الأمنية بشكلٍ مغاير للواقع. وأضاف الرئيس أن القوات المسلحة حريصة فى عملياتها العسكرية على عدم تكبيد المواطنين الأبرياء أية خسائر والحفاظ على أرواحهم والتأكد من عدم استهدافهم في عملياتها، ولولا ذلك لتمكنت القوات المسلحة من تحقيق نتائج أكبر وفي مدى زمني أقل. وأكد السيد الرئيس أنه يتعين توثيق كل ما تقوم به من جهود وعمليات عسكرية ضد من يضمر لمصر وشعبها الشر والسوء، مؤكداً أن أية قوة لن تستطيع أن تُملي إرادتها على المصريين.
وأكد الرئيس خلال كلمته أن المرحلة الراهنة وما تشهدها من تحديات ومخاطر تستلزم من الشعب المصري أن يكون يداً واحدة وأن يجعل من التكاتف الوطني منهجاً اساسياً له، إعلاءً لمصلحة الوطن فوق ما عداها من مصالح، لاسيما في ضوء حروب الجيلين الرابع والخامس التي تتخذ من وسائل الإعلام وتكنولوجيا الاتصالات الحديثة وسيلة لزعزعة الثقة لدى الشعوب وبث بذور الفتنة وعدم الاستقرار.
ووجَّه السيد الرئيس الشكر والتقدير لأهالي سيناء الذين يتأثرون بشكل مباشر جراء أعمال العنف والإرهاب ويدفعون ثمن المواجهات الدائرة ضد الإرهاب، مطالباً أجهزة الدولة بالتخفيف عنهم بقدر الإمكان وبشكل سريع.
وفي ختام كلمته، أكد الرئيس السيسي أن مصر تمضي على الطريق الصحيح وتواصل مسيرتها من أجل تحقيق آمال وطموحات شعبها، منوهاً إلى أن العالم بات الآن أكثر إدراكاً للدور المحوري لمصر في المنطقة وكونها ركيزة الأمن والاستقرار فيها بل وفي العالم بأسره. وأكد السيد الرئيس أنه بالإضافة إلى دور مصر في تحقيق الأمن والاستقرار فإنها تقوم بدور حضاري وإنساني، وثقافي وديني هام وفي ظروف صعبة للغاية على الصعيد الإقليمي.