الارهاب لا دين له
للحرية ... طريق
بعد إعلان الزيادة .. ننشر أسعار شرائح الكهرباء الجديدة            مضاعفة غرامات سرقات الكهرباء بعد تطبيق الزيادة الجديدة فى يوليو المقبل            معهد الفلك يعلن: رمضان 29 يومًا هذا العام.. وزيادة ساعات الصيام تدريجيًا            المرور: كاميرات مراقبة لرصد المخالفات وإرسالها للسائقين على الهاتف المحمول            
اﻷكثر تصفحـــــاً

Instagram
SMS
عمرو خالد: لن يتم القضاء على "الإلحاد"لأنه ظاهرة تاريخية منذ بداية البشرية
جريدة ميدان التحرير - متابعة* - 4 يوليو 2015 الساعة 10:04 مساءً
قال الداعية الإسلامي، الدكتور عمرو خالد، إن «الإلحاد في بلادنا وجه آخر للتطرف ولا يقبل الآخر، فهو رديكالي.. يريد هدم كل الثوابت من جذورها وهذا في حد ذاته تطرف».

وأضاف «خالد» خلال حلقة السبت من برنامجه «الإيمان والعصر»، المذاع على فضائية «إم بي سي مصر»، إن المجتمعات العربية دائمًا ما تتعامل مع قضية الإلحاد بعصبية، في حين أنه يجب التعامل معها بموضوعية وعقل وحكمة، مضيفًا: «الإلحاد هي قضية قديمة جداً، وهي موجودة لكنها تزيد وتنقص، ولكنها في زيادة الآن».

وأكد على ضرورة التعامل مع هذه القضية بتواضع وهدوء، بمعنى أن الملحدين لن يختفوا من الوجود بالحجج القوية، خاصة وأن القضاء على الإلحاد لن يحدث، فهي ظاهرة تاريخية مستمرة في البشر، لكننا نريد أن نحمي أولادنا منها ونقللها.. ولو كان هناك حل نهائي حاسم لكان الأنبياء والرسل أولى بذلك منا.

وأوضح أن الهدف من فتح هذه القضية ليس منع من ألحد بالقوة، ولا تأكيد المؤمنين المتدينين، ولكن الهدف هو حماية النوع الثالث الأكثر انتشاراً وهم الشباب التائه الحائر بين الأثنين.. ليسوا ملحديين لكن بداخلهم شكوك، وهؤلاء يجب أن نبين لهم الردود الصحيحة على تساولاتهم.

وعن أسباب الإلحاد، تابع قائلا: «أغلب الملحدين بيكونوا زعلانين.. زعلانين من أي شيء، من أهلهم أو المجتمع أو الناس، وأحياناً من الله.. هو نفسياً زعلان.. فبدل ما نسبه فيزيد زعله وبدلاً من أن نرهبه من الله فيزيد زعله.. نساعده أن يصطلح مع الناس ومع أهله.. بدل ما تلغي وجود الله لأنك زعلان .. جرب تكلمه وتقول له إنك زعلان».

وأشار إن أغلب الملحدين هم شباب نشطاء، فاعليتهم عالية، وأغلبهم متميز، مما يؤدي إلى غرورهم في بعض الأحيان، قائلا: «الإلحاد في بلادنا وجه آخر للتطرف ولايقبل الآخر، فهو رديكالي.. يريد هدم كل الثوابت من جذورها وهذا في حد ذاته تطرف».

يوضح الداعية الإسلامي أن «أول خطوات التجديد في التعامل مع الإلحاد، هو المناقشة الموضوعية العاقلة حتى لو لم نكن محايدين، فالمناقشة الموضوعية شرط فيها أن نتقبل الملحد والتقبل ليس معناه الموافقه، كما أن ثاني تلك الخطوات هي الإجابة على كل الأسئلة لأولادنا وأطفالنا وشبابنا.. دون حرج أو غضب».

وأكد «الداعية » أن جزء من الشباب المؤمن لديهم شكوك، كما أن جزء آخر من الملحدين لديهم أسئلة يجب أيضًا أن نحترم عقلوهم ونرد عليهم، قائلا: «كيف نمنع السؤال عن أولادنا وهو أول فرائض ديننا، فزاد الإلحاد يوم مُنع السؤال».

وأضاف أن العديد من الآيات القرآنية نقلت أسئلة الأنبياء إلى الله، فسيدنا موسى كليم الله، سأل: «ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه قال رب أرني أنظر إليك قال لن تراني ولكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا وخر موسى صعقًا فلما أفاق قال سبحانك تبت إليك وأنا أول المؤمنين»، وعرض القرآن تساؤل سيدنا إبراهيم بشكل شديد الوضوح، حينما قال: «وإذ قال إبراهيم رب أرني كيف تحيي الموتى قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي قال فخذ أربعة من الطير فصرهن إليك ثم اجعل على كل جبل منهن جزءا ثم ادعهن يأتينك سعيا واعلم أن الله عزيز حكيم».

واختتم «خالد» حلقة اليوم عن الإلحاد قائلا: «فن السؤال أصيل في ديننا.. عمر يختار مستشاريه على قدرتهم على السؤال.. لما سُئل لماذا اخترت ابن عباس مستشاراً لك وهو صغير قال لهم: «إن له لساناً سؤلاً وقلباً عقولاً».. ولكننا نربي أطفال المدارس ونكافأهم على الإجابه ولانربيهم ونكافأهم على السؤال».