الارهاب لا دين له
للحرية ... طريق
بعد إعلان الزيادة .. ننشر أسعار شرائح الكهرباء الجديدة            مضاعفة غرامات سرقات الكهرباء بعد تطبيق الزيادة الجديدة فى يوليو المقبل            معهد الفلك يعلن: رمضان 29 يومًا هذا العام.. وزيادة ساعات الصيام تدريجيًا            المرور: كاميرات مراقبة لرصد المخالفات وإرسالها للسائقين على الهاتف المحمول            
اﻷكثر تصفحـــــاً

Instagram
SMS
حكم الامامة بين الايمان والكفر في الدين
جريدة ميدان التحرير - [متابعة] - 5 يوليو 2015 الساعة 12:40 مساءً
قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف: إن الإمامة تعنى الإمام الذى يقود المسلمين بعد النبى- صلى الله عليه وسلم- سواء سُمِّى إماما أو خليفة، وأهل السنة سموه خليفة لأنه خلف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- والشيعة سموه إمامًا لأن المسلمين يأتمون به، كما كانوا يأتمون بالنبى- صلى الله عليه وسلم- وقضية الإمامة قضية خطيرة جدا، يقول الشهرستانى: ما سُلَّ سيف فى الإسلام على قاعدة دينية مثل ما سُلَّ على الإمام، وربما قصد أن مسألة الإمامة كانت من أكثر القضايا التى افترق المسلمون على أساسها فكريًّا وسياسيًّا وجغرافيًّا.

وأضاف فى حديثه اليومى، الذى يذاع على الفضائية المصرية: إنَّ إجماع أهل السنة على أنَّ مسألة الخلافة ليست من أصول الدين، وإنما هى مسألة عملية تنظيمية بحتة، ومحل بحثها الأحكام العملية فى الفقه، وهى من فروض الكفاية؛ كصلاة الجنازة، التى إذا قام بها البعض سقطت عن الباقين، بمعنى أنه إذا صلى عشرة على ميت، وهناك مئة آخرون بالخارج لم يصلوا عليه، سقطت عنهم هذه الصلاة؛ لقيام البعض بأدائها؛ وفرض الكفاية هو فى مقابل فرض العين الذى لا يسقط أبداً عن الشخص إلا إذا فعله؛ مثل: فرض الصلاة الذى يجب على الجميع القيام به؛ لأنه فرض يتعلق بعين المكلف. وأكد الإمام الأكبر أن مسألة الإمامة ليست من أصول الاعتقاد ولا متعلقة بالإيمان أو بالكفر عند أهل السنة؛ لأن الإيمان يبُنى على الاعتقاد؛ حيث إنه عمل قلبى، وليس من أعمال الجوارح، وفى المقابل الشيعة يقولون: إن الإمامة أصل من أصول الدين فمن لا يؤمن بالإمامة لا يكتمل إيمانه وليس شيعيا، وأصول الدين عند الشيعة؛ هى: التوحيد والعدل، والنبوة، والإمامة، والإيمان بالمعاد بالبعث أى الحياة بعد الممات والجنة والنار، والسنة والشيعة متفقون فى كل هذه الأصول ماعدا أصل الإمامة، فالشيعة يعتقدون أنها من أصول الدين، فكما يجب على المسلم أن يعتقد بالنبوة فيجب عليه أيضًا بالإمامة.

وأوضح الإمام الأكبر أن تعيين الإمام عند الشيعة اختيار إلهى؛ بمعنى أن الله تعالى أوحى إلى النبى -صلى الله عليه وسلم- بأن سيدنا على بن أبى طالب -رضى الله عنه- هو الإمام من بعده، ثم أن سيدنا عليًّا سمَّى الإمام الحسن، والإمام الحسن سمَّى الإمام الحسين إمامًا، وهكذا إلى الإمام الإثنى عشر، الذى اختفى ولا زال الشيعة إلى الآن ينتظرون خروجه ويدعون له بالفرج، وأما أهل السنة فيعتقدون أن النبى -صلى الله عليه وسلم- لم ينص على شخص معين حدده باسمه ليكون خليفة من بعده، بل ترك الأمر لاختيار صحابته يختارون من يشاؤون ويتفقون عليه لقيادتهم ورئاستهم وحكمهم، وبالتالى فإن الإمامة عند الشيعة أصل من أصول الدين، وعند أهل السنة ليست كذلك.