الارهاب لا دين له
للحرية ... طريق
بعد إعلان الزيادة .. ننشر أسعار شرائح الكهرباء الجديدة            مضاعفة غرامات سرقات الكهرباء بعد تطبيق الزيادة الجديدة فى يوليو المقبل            معهد الفلك يعلن: رمضان 29 يومًا هذا العام.. وزيادة ساعات الصيام تدريجيًا            المرور: كاميرات مراقبة لرصد المخالفات وإرسالها للسائقين على الهاتف المحمول            
اﻷكثر تصفحـــــاً

Instagram
SMS
الشبيح قتل حسناء سوريا لرفضها خطبته برصاصة في الرأس
جريدة ميدان التحرير - وكالات* - 5 سبتمبر 2015 الساعة 11:11 صباحاً
في حادثة تعكس "الطبيعة الوحشية" التي باتت تحياها البيئة الحاضنة للنظام السوري في محافظة اللاذقية الساحلية، أُعلِن عن وفاة الفتاة صبا حسان أبو الشملات، بعد تعرضها لإطلاق نار في الرأس، على يد مجرم مقرب من الدفاع الوطني في المنطقة، واسمه باسل صقور، أو ما يُطلق عليه "شبيح الجامعة"، كونه التحق في الجامعة وفشل في إكمال دراسته، وبات يقضي وقته تشبيحًا على أهل المنطقة.

وكانت الفتاة صبا حسان أبو الشملات قد رفضت الشبيح باسل صقور عندما تقدم لخطبتها. حيث ذكرت المعلومات أنه من المستحيل أن تتم الموافقة على مصاهرته، فوالد صبا معروف في المنطقة، وهو الدكتور حسان صلاح الدين أبو الشملات، ووالدتها المهندسة بسمان مالك حيدر. هذا فضلاً عن أن أعمام المغدورة أغلبهم ما بين مهندس وطبيب، بالإضافة إلى أن من بين أخوالها من يحمل الرتب الأكاديمية الرفيعة.

كان القاتل يتحرك في اللاذقية التي تحولت إلى مخزن سلاح مفتوح على مصراعيه، بالجملة والمفرق. حيث يُباع السلاح فيها بأسهل من بيع علبة السجائر، بعدما أصبحت تجارة السلاح في تلك المحافظة، التي تُعد البيئة الحاضنة للنظام السوري، هي مصدر التربّح وتكديس الثروات، لما تبقى من آل الأسد هناك، ولأعوانهم الذين يجولون في المنطقة، قتلاً وإرهاباً وفساداً.

فلم يكن من القاتل الشبيح، باسل صقور، إلا وأن اقترب من ضحيته، التي لم يسمح لها برفضه، فأطلق عليها الرصاص بدم بارد، ومن مسافة قريبة جدًا، فأودع في رأسها رصاصة بتاريخ 19 أغسطس الفائت، ورقدت في العناية المشددة إلى حين إعلان وفاتها بتاريخ 3 سبتمبر، ولم تنه بعد عامها الـ17.

القاتل باسل صقور، وأمثاله في اللاذقية التي هي البيئة الحاضنة للنظام السوري، يتحركون تحت عين ما يُعرف بـ"قوات الدفاع الوطني"، والتي كان القاتل سليمان الأسد أحد زعماء تلك الميليشيات الإرهابية التي تروع أبناء المحافظة التي باتت ترقد على شواطئ المتوسط، كما رقد الطفل السوري الغريق "آلان كردي".

ولم يُعرف ما هي طبيعة علاقة القاتل بمسلحي وأفراد الدفاع الوطني، أو مسلحي الميليشيات الأخرى، إلا أن سهولة حصوله على السلاح، ثم سهولة قتله للفتاة بدم بارد، توحي بأن القاتل ثمة من دفعه إلى استرخاص دماء الضحية، فذبحها برصاصة، ظنًا منه أن مسلحي الدفاع الوطني وفوضى السلاح المنتشر في بيئة النظام الحاضنة، ستشكل له حماية مباشرة. خصوصًا أن القاتل هو من أنصار رئيس النظام السوري وهو مشهور بالجامعة في مواقفه العنيفة ضد كل من يجاهر بانتقاد النظام الأسدي.

واتفقت أغلب التعليقات على أن دعم آل الأسد للميليشيات المسلحة في اللاذقية، بالسلاح والمال والتهرب من الملاحقة القضائية، وآخرها لفلفة قضية القاتل سليمان الأسد، هو المتسبب المباشر باغتيال الفتاة صبا أبو الشملات، على مبدأ "من أمن العقوبة أساء الأدب.. أو اغتال من يريد".

يُذكر أن بيئة النظام الموالية في اللاذقية، مسقط رأس النظام السوري، أصبحت بؤرة لكل الهاربين من جرائمهم أو القتلة الفارين، حيث تتم تغطيتهم بالانتساب إلى ما يُعرف بـ"الدفاع الوطني" المخصص لحماية مقار وأملاك آل الأسد في اللاذقية، إلى الدرجة التي يقول فيها أبناء المنطقة ما يختصر حالها بدقة: الرقة يحتلها الدواعش، أما اللاذقية فيحتلها دواعش من نوع آخر.