الارهاب لا دين له
للحرية ... طريق
بعد إعلان الزيادة .. ننشر أسعار شرائح الكهرباء الجديدة            مضاعفة غرامات سرقات الكهرباء بعد تطبيق الزيادة الجديدة فى يوليو المقبل            معهد الفلك يعلن: رمضان 29 يومًا هذا العام.. وزيادة ساعات الصيام تدريجيًا            المرور: كاميرات مراقبة لرصد المخالفات وإرسالها للسائقين على الهاتف المحمول            
اﻷكثر تصفحـــــاً

Instagram
SMS
شيخ الأزهر يخاطب العالم من باريس: «علينا إلغاء فقه الأقليات والتخلي عن مفهوم العولمة»
جريدة ميدان التحرير - وكالات* - 24 مايو 2016 الساعة 10:20 صباحاً
أكد الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر، على ضرورة بحث حكماء الغرب والشرق عن مخرج من الأزمة العالمية، قائلا :"الأزمة إن تركت تتدحرج مثل كرة الثلج فإن البشرية كلها سوف تدفع الثمن دمار وسفك الدماء، وربما بأكثر مما دفعته فى الحربين العالميتين".

وأدان "الطيب" خلال كلمته بمؤتمر عالمى حول حوار الأديان فى فرنسا، ما شهدته باريس من عمليات إرهابية، قائلا: "باريس شهدت ليلة سوداء فقدت فيها 140 ضحية وسفكت دماؤهم فى غمضة عين فى حادثة إرهاب أسود لا يختلف اثنان على رفضه وازدراء مرتكبيه".

وتابع: "هناك حوادث أشد دموية تحدث كل يوم فى الشرق الذى غرق إلى أذنيه فى مستنقعات الدم واليتم والتهجير والهروب إلى غير وجه دون مأوى أو غذاء أو غطاء"، مشيرا إلى أن هذه الحوادث تفرض على أصحاب القرار أن يتحملوا مسئوليتهم كاملة أمام الضمير العالمى والإنسانى".

وطالب الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، المسلمين في أوروبا بأن يعوا جيدا أنهم مواطنون أصلاء في مجتمعاتهم، وأن المواطنة الكاملة لا تتناقض أبدا مع الاندماج الذي يحافظ على الهوية الدينية.

وأضاف " أنه آن الأوان لننتقل من فقه الأقليات إلى فقه الاندماج والتعايش الإيجابي مع الآخرين، مشيرا إلى أنه لا ينبغي أن تكون بعض القوانين الأوروبية التي تتعارض مع شريعة الإسلام حاجزا يؤدي إلى الانعزال السلبي والانسحاب من المجتمع.

وأكد الإمام الأكبر، أنه ينبغي أن تكون نظرتنا الجديدة للغرب موضوعية مبنية على مبدأ التأثير والتأثر، منوها إلى أنه لم يعد أي من الشرق والغرب اليوم بمعزل عن الآخر فكلاهما يؤثر في الآخر ويتأثر به.

وأشار شيخ الأزهر، إلى أن العولمة مثلت مرحلة جديدة على طريق الصراع العالمي، ولابد من استبدالها بـ"العالمية"، لافتا إلى أنها أدت إلى تدمير هوية الشعوب وخصائصها التي خلقها الله عليها.

وأوضح الطيب، أن العالمية عبر عنها شيوخ الأزهر في القرن الماضي بأنها الزمالة العالمية، أو التعارف كحل لانقسام العالم وتكريس الثنائيات الحادة التي تنتهج الصراع وتشعل الحروب، مؤكدا أن عالمية الإسلام تنظر إلى العالم كله على أنه مجتمع واحد، تتوزع فيه مسئولية الأمن والسلام على الجميع.

وأكد شيخ الأزهر، أن العدل والمساواة والإخوة بين البشر هي حدود كونية لله على هذه الأرض، كاشفا أن العالمية تفرض علينا أن نعيد نظرتنا في فهمنا للغرب لتوظيف المشترك الإنساني.

وأكد "الطيب"، أنه يجب على جميع صانعي القرار والمؤثرين فيه تحمل مسئولياتهم لصد الإرهاب العالمي، ومحاولات تهويد القدس، مشددا على أن حل القضية الفلسطينية يمثل مفتاح المشكلات الكبرى التي تعيق التقاء الشرق بالغرب، وتباعد بين الشعوب، وتؤجج صراع الحضارات.