الارهاب لا دين له
للحرية ... طريق
بعد إعلان الزيادة .. ننشر أسعار شرائح الكهرباء الجديدة            مضاعفة غرامات سرقات الكهرباء بعد تطبيق الزيادة الجديدة فى يوليو المقبل            معهد الفلك يعلن: رمضان 29 يومًا هذا العام.. وزيادة ساعات الصيام تدريجيًا            المرور: كاميرات مراقبة لرصد المخالفات وإرسالها للسائقين على الهاتف المحمول            
اﻷكثر تصفحـــــاً

Instagram
SMS
شيخ الأزهر: الإسلام دين وليس دولة
جريدة ميدان التحرير - [متابعة] - 28 يونيو 2016 الساعة 2:14 مساءً
قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الازهر، إن الخلافة الإسلامية التى سقطت عام 1924م بتدخل الغرب كانت تشكل بالنسبة للغربيين نوعاً من القلق والتوتر والخوف، وتزامنًا مع سقوطها صدر فى سنة 1925م للشيخ على عبد الرازق -أحد خريجى الأزهر وقضاة المحاكم الشرعية- كتاب "الإسلام وأصول الحكم" الذى انتهى فيه إلى أنه لا توجد خلافة فى الإسلام، وأن الإسلام دين وليس دولة، وأن الخلافة هى نوع من اغتصاب حقوق الناس والتعدى على حقوق الإنسان، وتمثل ديكتاتورية فى الحكم إذا استثنينا فترة الخلفاء الراشدين.

وأضاف فى حلقة أمس من برنامجه (الإمام الطيب) الذى يذاع يوميًّا طوال شهر رمضان المعظَّم على التليفزيون المصرى وعدد من القنوات الفضائية الأخرى، أن "السنهورى باشا" وجه إلى الشيخ على عبدالرازق نقدًا لاذعًا من خلال رسالته للدكتوراه "فقه الخلافة وتطورها لتصبح عصبة أمم شرقية" التى صدرت باللغة الفرنسية 1926م .

كما رفض الأزهر فى ذلك الوقت ما قاله الشيخ على عبدالرازق، واتهمه بأنه رجل فرط فى أزهريته وعقيدته، وقام العديد من العلماء من داخل مصر ومن خارجها بنقد كتابه رافضين ما جاء فيه، وقالوا بأن الإسلام ليس كما تقول دين وليس دولة، وإنما هو دين ودولة معا، مضيفًا: "منذ ذلك أصبح موضوع الخلافة نهبًا أو حبلًا مشدودًا بين العلمانيين والإسلاميين؛ فالعلمانيون يتشبثون بكلام الشيخ على عبد الرازق ويستشهدون به لتثبيت مقولتهم بأن الإسلام دين وليس دولة، والإسلاميون يرون أن العلمانيين يريدون القضاء على ذاتية الدولة وذاتية الدول الشرقية وعلى خصوصيتها وثقافتها، والحرب لم تنته حتى الآن".

وأوضح الإمام الأكبر أن الإسلام يتدخل فى شئون الناس فى الأمور التى تحتاج إلى تحديد ولا تتغير من زمان إلى زمان ولا من مكان إلى مكان ولا من عصر إلى عصر ولا من حضارة إلى حضارة، وهى العبادات والأخلاق التى يضع فيها الإسلام تحديدات صارمة، ولا يسع المسلم أن يخرج عنها كالصلاة والصوم والحج وغير ذلك من العبادات التى تُؤدَّى الآن كما كان يؤديها النبى – صلى الله عليه وسلم، لكن الأمور الأخرى المتطورة التى لا يمكن أن تبقى على صورة واحدة –وهذه ما أكثرها- يُترك للمسلمين فيها اختيار الشكل الذى يناسبهم أو يناسب عصرهم الذى يعيشون فيه، وبالتالى لا أستطيع أن أقول: لا سياسة فى الدين ولا دين فى السياسة، مشيرًا إلى أن الإسلام يرفض السياسات التى تقوم على الصراع بين الناس.

واختتم الإمام الأكبر حديثه بأن هناك قوانين وضعية يُراد لها أن تسود العالم الإسلامى فى مقابل اختفاء القوانين الإسلامية، ويرجع ذلك إلى تخوفهم من الإسلام حتى أصبح هذا الخوف مرضًا وظاهرةً تعرف باسم "الإسلاموفوبيا".