جريدة ميدان التحرير - [متابعة] - 16 مارس 2019 الساعة 5:03 مساءً

رفع أكاديمي بريطاني قضية على مارك زوكربيرج مؤسس موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي، بعد أن وجد نفسه في قلب فضيحة "كامبريدج أناليتيكا" للاستشارات السياسية، والتي حصلت بطريقة غير مشروعة على معلومات شخصية لما يقدر بنحو 87 مليونًا من مستخدمي شبكة التواصل الاجتماعي.

وكانت شركة فيسبوك قد اعترفت بأن معلومات شخصية تخص ملايين المستخدمين وصلت دون وجه حق إلى كامبريدج أناليتيكا.

وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن الباحث بجامعة كامبريدج ألكسندر كوجان كان وراء تطبيق ساعد في جمع بيانات هؤلاء المستخدمين.

وقال "زوكربيرج" وغيره من المسئولين التنفيذيين بفيسبوك إن كوجان أخبرهم أن البيانات كانت لأغراض أكاديمية وليست حملات سياسية.

ودافع سنتيف كوهين، محامي كوجان، عن موكله قائلاً إن "أليكس لم يكذب، ولم يكن محتالاً، ولم يخدعهم، لم تكن فضيحة".

وتابع أن فيسبوك تعلم جيداً "ما يفعله التطبيق، أو ربما يكون قد حصلوا على المعلومات، فيسبوك تبحث عن كبش فداء، وأليكس كان كبش الفداء".

وتورط موقع التواصل الأشهر في فضيحة البيانات التي استخدمتها "كامبريدج أناليتكا" من 87 مليون مستخدم، وهي الشركة التي أسسها المتبرع للحزب الجمهوري الأمريكي روبرت ميرسر وستيف بانون مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وكانت الشركة تستقبل البيانات عبر تطبيق اختبار شخصي أسسه أستاذ علم النفسي كوجان، والذي يبلغ من العمر 32 عامًا، وقام التطبيق بجمع معلومات عن كل من المستخدمين وأصدقائهم.

ووصفت المتحدثة باسم فيسبوك القضية بأنها تافهة، وأنها مرفوعة من قبل شخص انتهك سياساتنا وعرض بيانات المستخدمين للخطر.

وأشارت فيسبوك إلى أنه تطبيق "هذه حياتك الرقمية" أو This Is Your Digital Life، والذي تم تحميله من قبل 270 ألف شخص، منحت كوجان امكانية الوصول إلى بيانات الملف الشخصي لأصدقاء المستخدمين.

وتم تمرير هذه البيانات إلى شركة الاتصالات البريطانية "كامبريدج أناليتيكا" وتم استخدامه للمساعدة في انتخاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

واتهمت الشركة كوجان بسوء استغلال البيانات، بينما رد أستاذ علم النفس بأن الشركة استخدمته ككبش فداء.