الارهاب لا دين له
للحرية ... طريق
بعد إعلان الزيادة .. ننشر أسعار شرائح الكهرباء الجديدة            مضاعفة غرامات سرقات الكهرباء بعد تطبيق الزيادة الجديدة فى يوليو المقبل            معهد الفلك يعلن: رمضان 29 يومًا هذا العام.. وزيادة ساعات الصيام تدريجيًا            المرور: كاميرات مراقبة لرصد المخالفات وإرسالها للسائقين على الهاتف المحمول            
اﻷكثر تصفحـــــاً

Instagram
SMS
طفل مصرى ينقذ 50 إيطالى من الاحتراق والخطف
جريدة ميدان التحرير - وكالات* - 23 مارس 2019 الساعة 9:01 صباحاً
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" مقطع فيديو يظهر اللحظات الأولى لاختطاف "أتوبيس" كان يقل الطلاب الإيطاليين الذين تم اختطافهم، وظهر بالفيديو لحظة تحرك "الأتوبيس" بسرعة أثناء نزول عددا من الطلاب منه، ما تسبب في سقوط بعضهم أثناء سير "الأتوبيس"، وتعالت صرخات الأطفال.
فيما حاول بعض أصحاب السيارات المجاورة للـ"أتوبيس" إيقافه إلا أنهم لم يستطيعوا وفر هاربا، وكان على متن الأتوبيس طفل مصري الجنسية، وهو "رامي شحاتة"، الذي هاجر والده إلى إيطاليا عام 2001 حيث ولد الطفل، وهو الذي ساعد في ألا يتحول الأمر إلى كارثة واستطاع مهاتفة والده لإخبار الشرطة.
وروى رامي شحاتة، الطفل المصري الذي أنقذ 51 إيطاليًا من الحرق، تفاصيل الواقعة، خلال مداخلة مداخلة هاتفة ببرنامج "الحكاية"، المُذاع عبر فضائية "MBC مصر"، مع الإعلامي عمرو أديب: "كنا راجعين من حصة الألعاب، وكنا كل يوم أربعاء بنعملها في مكان مختلف، وبعدين حضر الأتوبيس متأخرًا".
وأضاف: "لاحظت أن الأتوبيس لم يكن به شواكيش الإنقاذ التي تستخدم في الحوادث الخطيرة، وعندها علمت بوجود شيء خطير"، موضحا: "قالنا هقتلكم، وربط المدرسين، وقعدنا نزعق، ومقدرش ييجي لحد عندنا ومعرفش يربطنا كلنا، وأخد التليفونات".
وتابع: "الأول كان في عربيتين بولي، وبعدين بقوا 4 و6، وسيارات الإسعاف حضرت، ووصلوا في الوقت المناسب"، مردفا: "اتصلت على البوليس وبابا وفتحت GPS، والمدرسة وقفت معاهم، وصحابي غطوا عليّ وأنا بتكلم في التليفون".
وأكمل: "خبط سيارة بوليس وطلع فوقيها، وكانت الشرطة عاوزة تضرب نار، لكن إحنا طلبنا منهم ميعملوش كده، عشان الأتوبيس كان كله بنزين، وممكن يولع بينا، وكان عاوز يروح بينا مطار ميلان عشان يولع فيه، لكن البوليس قدر يدخل عليه ويكلبش رجله".
من جانبه قال خالد شحاتة، والد الطفل رامي، الذي أنقذ 51 طالبا في إيطاليا، إنه فخور بما فعله نجله، مضيفًا أنه لم ينم منذ يومين بسبب الحوارات الصحفية والمكالمات الهاتفية، وأن إعجاب الإيطاليين الشديد بنجله "لا يوصف".
وأكد شحاتة، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "مساء dmc"، الذي يقدمه الإعلامي أسامة كمال، المذاع عبر فضائية "dmc"، أن مشهد دخول "رامي" إلى المدرسة في اليوم التالي كان لا يوصف، مشيرًا إلى أن أهالي الأطفال تجمعوا لاستقباله وقابلوه بالأحضان والورود.
وأوضح أن وزير الداخلية أوصى بأن يحصل رامي على الجنسية الإيطالية، موضحات أنه سيقابل رئيس الوزراء الإيطالي، الإثنين المقبل، ووزير الداخلية في روما.
وأشار والد الطفل رامي، إلى أن نجله اتصل به قرابة الـ10 والنصف صباحًا، وطلب منه إخبار الشرطة، "كان بيتكلم بهدوء جدا ورزانة، ومكنش خايف من الموقف".
واستطرد: "قبل ما يكلمني اتكلم مع الشرطة، لكن الشرطة لم تأخذ الحديث على محمل الجد لأنها متوقعتش إن طفل يكلمهم على حادثة خطف"، مشيرا إلى أنه اتصل بالشرطة وخرج مسرعا بسيارته لملاحقة الأتوبيس، وحددت الشرطة موقع الأتوبيس بعد أن أعطيتهم رقم هاتف نجلي".
وتابع أن الشرطة "أوقفت الأتوبيس الذي انفجر بعد إخراج الأطفال من الأتوبيس مباشرة، وأن الشرطة وصلت في الوقت المناسب"، موضحًا أن سائق الأتوبيس يعمل على هذا الأتوبيس منذ 6 سنوات ويحمل الجنسية الإيطالية، "سمعت إن مراته وولاده كانوا جايين هجرة غير شرعية عن طريق البحر وغرقوا، وحاول الانتقام".
وأكد أن نجله رأى في عين السائق شيئا غير طبيعي منذ استقلاله الأتوبيس، وأنهم في إيطاليا يضعون "شاكوش" بجوار كل شباك للهرب في حالة الحوادث إلا أنه لم يجد "الشاكوش" لذلك تأكد من وجود خطأ ما.
وقال شحاتة: "لي ولدان عمر وهو بالمرحلة الثانوية ورامي في الصف الثاني الإعدادي، وأعمل بشكل حر، ومتواجد منذ عام 2001 في إيطاليا، ورامي ولد عام 2005 وحاصل على إقامة مفتوحة بإيطاليا".
وأشار إلى أنه زرع في نجله الرجولة منذ الصغر والاعتماد على النفس، "ابني مخافش ولا سكت زي المشرفين والمدرسين ما سكتوا".
ولفت لويجي دي مايو، نائب رئيس الوزراء الإيطالي، إلى أن بلاده يجب أن تمنح الجنسية لصبي مصري عمره 13 عاما، اعتبر بطلا لأنه أبلغ الشرطة أنه وزملاءه في المدرسة تعرضوا للخطف من قبل سائق حافلتهم.
وأوضح دي مايو، زعيم حركة "5 نجوم" الإيطالية اليمينية، أمس الأول، أن رامي شحاتة "عرَّض حياته للخطر لإنقاذ حياة زملائه"، وإنه سيطلب من رئيس الوزراء الإيطالي منح الطفل المصري الجنسية، كـ"مكافأة خاصة".